من رأس الرمل إلى بلد الوليد.. نهاية هـ ـارب أطاحت به عملية تهجير سريّة انطلقت من طنجة

أوقفت الشرطة الإسبانية في مدينة بلد الوليد، مساء الاثنين 17 نونبر، مواطنا مغربيا مبحوثا عنه بموجب مذكرة توقيف دولية صادرة عن السلطات القضائية بالمغرب، بسبب تورطه في تنظيم عملية للهجرة غير النظامية انطلاقا من سواحل جهة طنجة في دجنبر 2020.

وتم توقيف المعني بالأمر في شارع برادو دي لا ماخدالينا بعد تنسيق بين مكتب البحث عن الفارين من العدالة التابع للشرطة الإسبانية ومحققي الأمن الوطني بالمدينة، قبل أن تتم إحالة ملف اعتقاله إلى المحكمة الوطنية الإسبانية تمهيدا لتسليمه إلى المغرب.

وتعود تفاصيل القضية إلى 3 دجنبر 2020 حين أحبطت عناصر القوات المسلحة الملكية عملية للهجرة السرية انطلقت من شاطئ رأس رمل قرب العرائش، بعد ضبط قارب مطاطي كان يستعد للإبحار نحو السواحل الإسبانية وعلى متنه 22 مرشحا للهجرة غير النظامية.

وأسفرت التحقيقات المغربية حينها عن تحديد هوية المتهم الرئيس، الذي وجهت له تهم تكوين عصابة إجرامية وتنظيم الهجرة غير النظامية، ليتم بعدها تعميم مذكرة اعتقال دولية في حقه.

الشرطة الإسبانية أوضحت أن تحركات الشخص المبحوث عنه كانت تحت مراقبة دقيقة بعد رصد وجوده في بلد الوليد، ما مكن من توقيفه دون مقاومة.

ومن المنتظر أن يخضع للإجراءات القانونية اللازمة قبل تسليمه للسلطات المغربية، حيث قد يواجه عقوبات قد تصل إلى 20 سنة سجنا وفق القوانين المنظمة لجرائم الاتجار بالبشر والهجرة غير النظامية.