الحسيمة : مناظرة حول محاربة العـ ــنف ضد النساء والفتيات في المغرب
انشر
نظمت جمعية الاستقبال والاستماع والتوجيه بتنسيق مع جمعية أنوار للمساواة والمواطنة بالمحمدية وتحالف حقوق مواطنة، الأربعاء بالحسيمة، مناظرة حول محاربة العنف ضد النساء والفتيات بالمغرب.
ويأتي تنظيم هذه المناظرة، بالمعهد المتخصص للفندقة والسياحة، في سياق اللقاءات الوطنية للشباب، من أجل خريطة جديدة لمحاربة العنف ضد النساء والفتيات في المغرب، والمساهمة في الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المندمجة عبر توعية الشباب للمشاركة في مناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي.
وأكدت سعاد بنقشوح، رئيسة جمعية الاستقبال والاستماع والتوجيه، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن تنظيم هذا النشاط يعد انطلاقة للمناظرات الشبابية في المغرب، حول محاربة العنف ضد النساء والفتيات، عبر فتح باب النقاش والتشاور مع الشباب، مبرزة أن هذه المناظرة تهدف إلى إشراك الشباب والنساء كفاعلين في صياغة البرامج التنموية الترابية، بما يعزز مقاربة العدالة الاجتماعية والمساواة بين الجنسين في السياسات المحلية والوطنية.
وفي نفس السياق، أشارت منى الشماخ، مديرة جمعية أنوار للمساواة والمواطنة، إلى أن مناظرة الحسيمة محطة انطلاق المناظرات الوطنية للشباب من أجل خريطة جديدة لمحاربة العنف ضد النساء والفتيات في المغرب، مؤكدة أهمية هذه المبادرة التي تمكن الشباب من التعبير الحر عن آرائهم ومواقفهم وتجاربهم تجاه ظاهرة العنف ضد النساء، وتساهم في بلورة رؤية مشتركة ومتكاملة حول سبل الوقاية والمواكبة والحماية من العنف.
وتهدف هذه المناظرة إلى فتح نقاش وطني شبابي حول ظاهرة العنف القائم على النوع الاجتماعي، وتحفيز التفكير الجماعي في الحلول الممكنة، لاسيما أن قضايا المساواة ومناهضة العنف ضد النساء والفتيات تعتبر محورا أفقيا في التنمية الترابية، لتقاطعها مع باقي المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، نظرا لأثرها المباشر على جودة الحياة والتنمية المستدامة.
من جهتهم، عبر طلبة المعهد المشاركون في المناظرة، في تصريحات استقتها وكالة المغرب العربي للأنباء، عن استحسانهم لهذه المناظرة التي تعزز الوعي الجماعي بالمقاربة الجندرية وبخطورة العنف القائم على النوع الاجتماعي كعائق للتنمية، كما تساهم في إنتاج معرفة تشاركية تنطلق من الواقع المعيش للشباب والفتيات، وتجميع مقترحات عملية تمكن من سد الفجوة بين الشباب والمؤسسات حول قضايا المرأة والمساواة.
واختتمت المناظرة أشغالها بصياغة خلاصات وتوصيات عملية، تغذي النقاش الترابي حول السياسات المحلية والوطنية ذات الصلة بالعدالة الجندرية، بما يتيح تحويل أصوات الشباب إلى رافعة للتغيير ومصدر لإثراء النقاشات العمومية حول المساواة والكرامة والانسانية.