طنجة : احتـ ــقان في ” ENSA ” بسبب سـ ـــوء التسيير وضعف التكوين و اختلالات بنيوية عميقة

تشهد المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بطنجة حالة احتقان غير مسبوقة، بعد إعلان أساتذة المؤسسة، المنضوين تحت لواء النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي، عن خوض إضراب إنذاري ومقاطعة امتحانات الدورة الأولى خلال الفترة الممتدة من 10 إلى 15 نونبر 2025، احتجاجاً على ما وصفوه بتدهور الأوضاع البيداغوجية والإدارية داخل المؤسسة.

ووفق بيان للأساتذة، فإن المدرسة تعرف “اختلالات بنيوية عميقة” تمس السير العادي للمؤسسة، إضافة إلى ما اعتبروه مظاهر سوء التسيير وارتباكاً في التدبير الإداري والمالي، من بينها غياب الشفافية في مشروع “CODE 212”، فضلاً عن عدم تجاوب رئاسة الجامعة والوزارة الوصية مع النداءات المتكررة لتحسين الوضع.

ويطالب الأساتذة بفتح تحقيق شفاف ومسؤول في هذه الاختلالات، من أجل حماية مكانة المدرسة العلمية والأكاديمية وضمان جودة التكوين الذي يتلقاه آلاف الطلبة.

 

كما أثار المحتجون وضع البنيات التحتية والتجهيزات التي وصفوها بـ“المتردية”، والتي باتت—حسب قولهم—تشكل عائقاً أمام توفير ظروف ملائمة للتدريس والبحث العلمي داخل المؤسسة.

وفي ظل هذا الوضع، يرتقب أن تتجه الأنظار نحو وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، لمعرفة التدابير المستعجلة التي ستتخذها لاحتواء الأزمة وضمان السير العادي للدراسة، بما في ذلك إصلاح البنيات التحتية، معالجة الاختلالات التدبيرية، وتعزيز الحكامة داخل المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بطنجة.

الأزمة الحالية تثير مخاوف واسعة في أوساط الطلبة والأساتذة على حد سواء، خاصة في مؤسسة معروفة بدورها المحوري في تكوين المهندسين بالمغرب، ما يجعل التدخل العاجل ضرورة ملحة للحفاظ على جودة التعليم العالي ومسار المؤسسة الأكاديمي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.