تطوان : التحقيق في ادعاءات ضياع شهادات البكالوريا بالجامعة و تنفي وتهـ ــدد باللجوء إلى القضاء

أمرت السلطات المختصة بتطوان، نهاية هذا الاسبوع ، بفتح تحقيق في منشورات بالمنصات الاجتماعية، تتحدث عن ضياع شهادات البكالوريا بجامعة عبد المالك السعدي، واضطرار إحدى الطالبات إلى طلب سحبها مرات متعددة دون جدوى، ما أثار تعليقات متباينة بين من أكد أن الأمر مسألة إجراءات، ومن اتهم الجامعة بإهمال الأرشيف وعدم تنظيمه بالشكل الذي يسهل سحب الشهادات عند طلبها.

وينتظر إنجاز تقارير مفصلة أيضا حول نشر معلومات بصفحات فيسبوكية ومواقع إلكترونية بتطوان تفيد بتوجه طالبة إلى القضاء وحصولها على حكم بالتعويض المادي عن ضياع شهادة البكالوريا ضد جامعة عبد المالك السعدي، فضلا عن التدقيق في الحيثيات والظروف، سيما في ظل تكرار تداول مثل هذه المعلومات التي تسيء إلى التعليم الجامعي.

وحسب مصادر مطلعة، فإن العديد من البرلمانيين بتطوان توصلوا بطلبات من أجل إثارة ملف المشاكل التي تعترض الطلبة عند طلبهم سحب شهادة البكالوريا بجامعة عبد المالك السعدي، والتخبط بين الأقسام المسؤولة، وطول مدة الانتظار أحيانا لمراجعة الأرشيف والاستجابة للطلب.

من جانبها، أكدت إدارة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، التابعة لجامعة عبد المالك السعدي، أنه على إثر ما تم تداوله على بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص اختفاء شهادة البكالوريا الخاصة لإحدى الطالبات بالكلية، تم فتح تحقيق إداري وانتهى إلى أن ما ورد في المنشورات المذكورة لا يمت للحقيقة بصلة، إذ إن الكلية تحتفظ بجميع شهادات البكالوريا الأصلية الخاصة بالطلبة المسجلين بها، وذلك بشكل قانوني ومنظم، باعتبارها وثائق وطنية رسمية لا يتم تسليمها إلا عند الحاجة الإدارية المبررة، أو بعد استكمال المسار الجامعي وفقا للمقتضيات الجاري بها العمل في المؤسسات الجامعية المغربية.

وأفادت إدارة الكلية بأن شهادة الطالبة المعنية لم تفقد إطلاقا، وإنما توجد ضمن أرشيف المؤسسة، شأنها شأن باقي وثائق الطلبة المسجلين في السنوات الجامعية السابقة، كما هددت الإدارة بسلك الإجراءات القانونية ضد كل من يعمل على نشر معلومات كاذبة أو المس بسمعة الكلية أو أطرها الإدارية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.