سارية علم عملاقة تُزين واجهة طنجة البحرية وتطل على مضيق جبل طارق

تستعد مدينة طنجة لإقامة سارية علم بارتفاع 30 مترا على واجهتها البحرية، في خطوة تهدف إلى تعزيز الرموز البصرية للمدينة المطلة على مضيق جبل طارق، وسط توقعات بأن يكون العلم مرئيا من السواحل الإسبانية خلال الأيام الصافية.

وقد خصصت جماعة طنجة ميزانية تقارب 1,3 مليون درهم لتنفيذ هذا المشروع، الذي يشمل إقامة سارية معدنية تعادل في ارتفاعها مبنى من تسعة طوابق. وتم تصميم الهيكل بقاعدة خرسانية وأنظمة تثبيت قوية تتحمل سرعة الرياح التي قد تتجاوز 60 كيلومترا في الساعة في بعض فترات السنة.

وتغطي التكلفة الإجمالية، وفق الوثائق التقنية المعروضة على المجلس، أعمال الهندسة المدنية وتهيئة الموقع، بالإضافة إلى تزويد السارية بأنظمة إنارة موجهة لتمكين رؤية العلم ليلاً على مستوى الخليج، مع مراعاة مقاومة الرطوبة والصدأ.

ويتميز الموقع الاستراتيجي للمشروع على الواجهة الشمالية للمدينة بإمكانية رصد العلم من ساحل طريفة الإسباني، الذي يبعد نحو 14 كيلومترا فقط، لا سيما خلال الفترة بين أبريل وسبتمبر التي تشهد وضوح الرؤية وانخفاض نسبة الضباب.

وبحسب تقديرات غير رسمية، ستتراوح مساحة العلم بين 30 و50 مترا مربعا، ما يضمن وضوحه من مسافات بعيدة. ويأتي هذا المشروع ضمن سلسلة عمليات لتحديث المشهد الحضري للواجهة البحرية لطنجة، استعدادا لاستحقاقات قارية ودولية، في انتظار المصادقة النهائية على دفتر التحملات لتحديد الجدول الزمني للأشغال.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.