طنجة : إنـ ــذارات أمام التازي لملاهي بدون تراخيص بـ”الكورنيش” حصلت فقط على رخص للاحتلال المؤقت للملك البحري
انشر
البوغاز نيوز : أفادت مصادر مطلعة، بأن إنذارات وجهتها المديرية الإقليمية للتجهيز بطنجة إلى عدد من الملاهي بكورنيش المدينة، تحتل الملك العمومي البحري وتشتغل بدون تراخيص، وضعت نسخ منها أمام يونس التازي والي الجهة، بغرض تنفيذ القانون والقيام بإفراغ هذه المطاعم والملاهي، غير أن الملف لايزال يراوح مكانه، خصوصا بعد خروج التازي للعطلة السنوية، تاركا عامل إقليم الفحص أنجرة منذ قرابة أسبوع ينوب عنه.
وحسب المصادر، فإن مصالح التجهيز قامت بإخلاء المسؤولية عنها، نظرا لكون الملاهي الليلية بكورنيش المدينة منحت لها تراخيص للاحتلال المؤقت للملك البحري منذ سنة 2020، غير أنه انطلاقا من دجنبر سنة 2023، انتهت صلاحية هذه الرخص، وبالتالي فإن عددا منها يشتغل في ما وصفته المصادر ب”النوار”، ضدا في القوانين الجاري بها العمل، كما وقعت عدد من الحوادث مؤخرا بمحيط هذه الملاهي الليلية وسط ما يشبه فراغ قانوني تشتغل في إطاره، سيما وأن محيطها يتحول أحيانا إلى “ساحة حرب” بين الزبناء والحراس الخاصين.
وأوردت المصادر، أن مفوض قضائي انتدبته مصالح التجهيز بالمدينة، قام بتبليغ الملاهي المشتغلة خارج القانون منذ قرابة سنة، كما تم رفع تقارير موازية لسلطات ولاية جهة طنجة، سيما بقسم البيئة والأخطار بغرض إحالتها على الأقسام المختصة، ورفعها للوالي لتفعيل القانون غير أن الوضع لايزال على حاله.
وأشارت المصادر، أنه من الغير المقبول الاستمرار في منح رخص الاحتلال المؤقت للملك العمومي البحري لهذه الملاهي والمطاعم، نظرا للوضعية الكارثية التي يعيش على وقعها كورنيش المدينة، والذي يعتبر واجهة البوغاز البحرية، في حين أكدت المصادر أن السلطات الولائية على رأسها الوالي يونس التازي مطالب بتفعيل القانون وإفراغ الملاهي التي تشتغل خارج القانون ودون دفع سنتيم واحد للدولة، خاصة وأن التراخيص التي حصلت عليها تلزمها بضرورة أداء مبالغ مالية سنوية لفائدة مصالح التجهيز ككراء مؤقت للملك العمومي البحري.
وربطت بعض المصادر هذه القضية، بواقعة اكتشاف مقاهي الشيشة بطنجة، وعددها يفوق 20 مقهى تقدم خدمات من هذا النوع سرا، حيث ظل أصحاب هذه المقاهي يتهربون من الإدلاء بوثائق حول نوعية الخدمات التي يقدمونها، وتبين أنهم يتوفرون على رخص ووثائق تعود لما يزيد عن 24 سنة، حيث صدر البعض منها بشكل وصف بالغامض من لدن مجالس متعاقبة منذ سنة 2000، كما قاموا في أحيانا كثيرة بتغيير مكان الاشتغال حسب الظرفية.