استئنافية طنجة : 25 سنة حبسا نافذا في حق قـ ــاتل خلـ ــيلته بعد 7 سنوات من الفرار
انشر
البوغاز نيوز : أعادت السلطات المغربية، مؤخراً، مواطناً كان مبحوثاً عنه منذ سنة 2017، بعد تسليمه من إيطاليا، للاشتباه بتورطه في جريمة قتل بشعة راحت ضحيتها سيدة كانت تربطه بها علاقة غير شرعية بإقليم العرائش.
وتعود تفاصيل القضية إلى سبع سنوات مضت، حين كان المتهم، من مواليد 1974 وصاحب 12 سابقة قضائية، يقيم رفقة الضحية في سكن عشوائي وسط ظروف اجتماعية صعبة.
العلاقة التي جمعتهما أسفرت عن حمل، غير أن المتهم لم يعترف سوى بطفلة واحدة من أصل طفلين. وتشير المعطيات إلى أنه أقدم على إضرام النار في مكان سكنهما، مما تسبب في إصابة الضحية بحروق خطيرة من الدرجة الثالثة، دون أن يبادر إلى إسعافها أو نقلها للمستشفى، ما أدى إلى وفاتها لاحقاً.
وفي أعقاب الحادث، فرّ المتهم إلى مدينة الناظور، حيث حاول مغادرة البلاد بمساعدة أحد أقاربه، مستخدماً الرشوة كوسيلة لعبور الحدود نحو إيطاليا بطرق غير شرعية. هناك ظل مختفياً عن الأنظار إلى أن تم توقيفه وتسليمه إلى السلطات المغربية، في إطار تعاون قضائي بين البلدين، أعاد القضية إلى الواجهة.
وحاول المتهم خلال جلسات المحاكمة التنصل من مسؤوليته، مدعياً أن الضحية أقدمت على إشعال النار بنفسها نتيجة اضطرابات نفسية.
كما قدم شهوداً لدعم روايته، إلا أن المحكمة اعتبرت أقواله غير مقنعة، خاصة في ظل عدم قيامه بإنقاذ الضحية أو طلب المساعدة، إضافة إلى فراره من العدالة.
وقضت المحكمة بإدانته والحكم عليه بالسجن 25 عاماً، في قرار لاقى تفاعلاً واسعاً من الرأي العام، باعتباره انتصاراً للعدالة، ورسالة تحذير من خطورة بعض العلاقات غير الرسمية، وما قد تنطوي عليه من عنف وتجاوز للقانون.