دقّت مجموعة من أمهات وآباء أولياء الأمور بمدينة العرائش ناقوس الخطر بعد تواتر معطيات مقلقة داخل الأوساط المدرسية تفيد بوجود محاولات لترويج مواد مهلوسة في محيط وداخل بعض المؤسسات التعليمية. ووفق شهادات متقاطعة، فإن هذه المواد يتم تمريرها للتلاميذ على شكل قطع حلوى أو مواد غذائية صغيرة، في أسلوب احتيالي يستهدف خداع الأطفال والمراهقين واستغلال براءتهم.
وتحذّر الأسر من أن هذه “الحلوى” ليست سوى حبوب مهلوسة ذات تأثيرات خطيرة على الصحة الجسدية والنفسية، وقد تدفع ضحاياها نحو سلوكيات منحرفة أو مسارات تهدد مستقبلهم الدراسي والاجتماعي. وتزداد المخاوف بسبب الأساليب المراوغة التي يعتمدها المروجون، سواء داخل محيط المؤسسات التعليمية أو في فضاءات قريبة منها.
وفي ظل هذه التطورات المقلقة، شدّد أولياء الأمور والأطر التربوية على ضرورة التحلي بأقصى درجات اليقظة، والانتباه لسلوكيات التلاميذ وتفقد ما قد يصل إلى أيديهم من مواد مجهولة المصدر، مؤكدين أن الكشف المبكر عن أي محاولة من هذا النوع قد يجنب الأطفال مخاطر جسيمة. وأمام خطورة الوضع، وجّه أولياء الأمور نداء صريحا من أجل التحرك العاجل وتشديد المراقبة حول المؤسسات من أجل التصدي لكل محاولة لاستدراج التلاميذ بمواد مشبوهة.
كما دعا الآباء إلى إطلاق حملات توعوية داخل المدارس لتعريف المتعلمين بمخاطر تناول أي منتج لا يعرفون مصدره، وتعزيز ثقافة الوعي واليقظة لديهم، بما يسهم في خلق محيط تربوي آمن ومحصَّن ضد أي تهديدات يمكن أن تستهدفهم.
ويؤكد المتابعون للشأن المحلي أن حماية التلاميذ مسؤولية جماعية تتقاسمها الأسر والإدارة التربوية والأمن والسلطات المحلية، وأن التصدي المبكر لهذه الظواهر يظل خطوة أساسية لصون سلامة التلاميذ ومستقبلهم.