تطوان : حي الديزة بمارتيل يعيش وضعا بيئيا كـ ـــارثيا
انشر
يعيش حي الديزة بمدينة مارتيل على وقع وضع بيئي كارثي ينذر بعواقب خطيرة تمس صحة وسلامة الساكنة.. فقد تحول واد مارتيل، الذي يمر بجانب الحي، إلى مصدر تلوث خطير بعد أن أصبح مطرحا عشوائيا للنفايات المنزلية ومخلفات البناء، في ظل غياب أي تدخل فعال من السلطات المعنية.
وعلى طول مجرى الوادي، تتكدس أكوام من القمامة ومخلفات الهدم التي يتم التخلص منها بشكل عشوائي، ما أدى إلى انبعاث روائح كريهة وانتشار الحشرات الضارة والجراثيم، وسط تذمر واسع في صفوف السكان الذين يعانون من تردي ظروف العيش البيئي داخل فضاء كان يفترض أن يشكل متنفسا طبيعيا للمنطقة، خصوصا وأن الواد يصب مباشرة في شاطئ مارتيل.
ولم يتوقف الأمر عند حدود التلوث، بل تعداه إلى تفشي ظاهرة البناء العشوائي بمحاذاة الوادي، حيث أقدم بعض الأشخاص على الاستيلاء على مساحات من الأراضي المحيطة وتسييجها وبناء مساكن دون ترخيص، ما زاد من تعقيد الوضع البيئي والعمراني في الحي وأدى إلى تشويه المشهد العام.
ورغم النداءات المتكررة من جمعيات المجتمع المدني وساكنة الحي، التي طالبت بتدخل عاجل لتنظيف الوادي ووضع حد للبناء العشوائي، إلا أن الجهات المسؤولة تلتزم الصمت، تاركة الوضع يتفاقم يوما بعد يوم كما توثقه الصورة من جنبات الوادي والتي تعكس حجم الكارثة البيئية التي يعيشها الحي.
ويطالب السكان بتدخل عاجل من الجهات المعنية لإطلاق حملة تنظيف شاملة، ووضع مراقبة صارمة على عمليات البناء العشوائي، مع تهيئة وادي مارتيل وتحويله إلى فضاء بيئي آمن يليق بالمدينة السياحية ويحمي السكان من المخاطر المحدقة بهم.. فهل يتم فتح تحقيق لتحديد المسؤولين عن رمي الأزبال ومخلفات البناء في الوادي ومحاسبة المتورطين في الاعتداء على الملك العمومي، أم أن دار لقمان ستبقى على حالها، ويبقى وادي مارتيل شاهدا على الإهمال والتدبير العشوائي للشأن البيئي بالمدينة ؟