اكزناية بطنجة : تحقيقات تغير مسار قضية “بيدوفـ ــيل” ألماني و شبهات حول تورط والد الضحية الرئيسي

البوغاز نيوز : كشفت مصادر متطابقة أن التحقيقات، التي باشرتها مصالح الدرك الملكي بطنجة، بخصوص قضية مثيرة للجدل، تتعلق بمواطن ألماني يُشتبه في تورطه في استغلال جنسي لقاصرين، غيرت مسار هذه القضية، من خلال اكتشاف تورط والد الطفل الرئيسي الضحية، بعدما تبين وجود عملية استغلال الوالد لابنه في هذه القضية، حيث اتضح أنه قدم ابنه القاصر إلى المتهم الألماني مقابل مبالغ مالية.

وتفجرت القضية، حسب المعطيات المتوفرة، بعد توصل السلطات بشكايات مباشرة من جيران المتهم إلى جانب سائق أحد الشاحنات، لاحظوا تردد عدد من الأطفال على مسكنه في ظروف مثيرة للشبهات بجماعة اكزناية، في وقت سارعت عناصر الدرك الملكي إلى التدخل وفتح بحث قضائي، أفضى إلى إيقاف الألماني وشريكه المغربي الذي اعترف باستقطاب أطفال من الشوارع وأحياء فقيرة وتسهيل وصولهم إلى المتهم الأجنبي.

وتشير المعلومات إلى أن المواطن الألماني سبق أن زار المغرب في مناسبات عديدة، وهو ما يرجّح أن يكون قد استغل هذه الزيارات في استدراج أطفال آخرين في مدن مختلفةـ وهو ما يعني، حسب المصادر، أن الملف قد يتسع ليشمل ضحايا جدد ومتهمين إضافيين محتملين، خصوصًا في ظل استمرار التحريات التقنية حول تحركاته ووسائطه الإلكترونية.

ويُنتظر أن تُسفر التحقيقات الجارية عن تفاصيل أوفى بشأن الضحايا المفترضين ناهيك عن حدود تورط والد الضحية القاصر، وامتدادات الشبكة المحتملة. ووفقا للمصادر، فإن النيابة العامة المختصة أمرت بوضع المشتبه فيه السجن المحلي بطنجة، إلى حين الانتهاء من جميع التحقيقات الأمنية والقضائية بخصوص هذا الملف، أو وجود أشخاص آخرين مشاركين في هذه الجرائم الجنسية في حق الأطفال القاصرين، سيما في ظل وجود فرضيات حول إمكانية كون القضية لها صلة بالجنس الإلكتروني، خاصة وأن المصالح الأمنية تلقت في وقت سابق أثناء الاستماع لأطفال ضحايا اعتداءات جنسية، شكايات شفهية، عن عرض فيديوهاتهم في “غرف رقمية مغلقة” حيث يشاهد المئات من الأشخاص في فيديوهات عبر العالم، هذه الغرف الرقمية المغلقة، مما يعقد أحيانا على المصالح الأمنية اختراقهما نظرا لوجود شبكات محترفة في هذا الإطار، تستغل الفقر أحيانا، لتوسيع أنشطتها.

وأشارت المصادر إلى أن هذه القضية يرتقب أن تميط اللثام عن إمكانية وجود أشخاص آخرين، ينشطون في مثل هذه الغرف الرقمية المفترضة بطنجة، وعلى المستوى الوطني.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.