القصر الكبير : هيئات حقوقية تنـ ـدد بالوضع المزري لطلبة كلية المتعددة التخصصات بعد حادث وفـ ـاة طالب
انشر
البوغاز نيوز : على إثر فاجعة وفاة الطالب الجامعي عمر القيدي جراء حادثة سقوطه من باب حافلة النقل ودهسه تحث عجلاتها بسبب الاكتظاظ وغياب السلامة الأمنية بهذه الأخيرة.
وعبرت جمعيات المجتمع المدني بمدينة القصر الكبير ، ببالغ الحزن والأسى لهذا المصاب الجلل، وتتقدم باحر التعازي والمواساة إلى جميع أفراد عائلة الفقيد وزملائه بالدراسة شهيد العلم والمثابرة الطالب المسمى قيد حياته عمر القيدي، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهم ذويه الصبر والسلوان في وفاته.
وحيث أن خبر هذه الفاجعة هز ساكنة مدينة القصر الكبير وخصوصا طلبة الكلية المتعددة التخصصات بإقليم العرائش التابعة لجامعة عبد المالك السعدي وأولياء أمورهم الذين سار همهم الوحيد وشغلهم الشاغل هو أمن وسلامة أبنائهم أثناء التحاقهم بالجامعة طيلة اليوم بسبب غياب مقومات السلامة الأمنية والاستهتار بحقوق الطلبة.
ومن خلال استماعها لمجموعة من الطلبة وتتبعنا عن قرب لما يتعرضون إليه يوميا من معاناة بسبب عدم توفر وسائل النقل كافية للطلبة إضافة إلى غياب مقومات السلامة الأمنية بالحافلات المهترئة التي يمتطيها طلبة مدينة القصر الكبير من أجل طلب العلم والتي لا تليق أن تكون وسيلة لنقل الركاب بصفة عامة سواء فئة الطلبة أو غيرها من الراكبين.
وحيث أن حياة المواطنين بصفة عامة وطلبة مدينة القصر الكبير بصفة خاصة مسؤولية مشتركة يجب حمايتها والحفاظ عليها طبقا لما جاء به دستور المملكة ومختلف المنظمات والمواثيق الدولية التي ترمي إلى حماية حياة المواطنين، لا يجوز الاستهتار بأرواح أبنائنا الطالبات والطلبة بل من الواجب علينا جميعا وعلى الجهات المسؤولة كل حسب تخصصه أن يتدخل في هذا موضوع خصوصا وأن حياة وسلامة وأمن هؤلاء الطلبة على المحك.
كما تعبر هيئات المجتمع المدني المتتبعة للشأن المحلي والإقليمي عن استيائنا الشديد من هذا الوضع خصوصا وأننا قد تتبعنا عن قرب معاناة الطلبة من حالة الخوف و الفزع التي تعيشها أسرهم بقلق شديد وحيث ناشدننا السلطات المحلية والإقليمية وطالبناها بالتدخل لعدة مرات بدون إيجاد أذان صاغية أو أي تفاعل مع مطالبنا أو مطالب الطلاب منذ سنوات .
كما تتابع اليوم باستياء وحصرة أجواء التوتر والغليان التي يعيشها الطلبة جراء فقدان زميل لهم في الحادث المأساوي، نتيجة تقصير من طرف المسؤولين عن الشأن المحلي والإقليمي وكذا إكراهات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وغياب الرؤية الواضحة لتلبية احتياجات هذه الفئة، ومسارات غير ضامنة لمسار علمي سليم.
إن حسرتها اليوم على الواقعة التي راح ضحيتها الطالب عمر القيدي وما يتعرض له طلبة كلية العرائش الساكنين بمدينة القصر الكبير والمناطق المجاورة لها لا يشفي غليله هذا البيان، وعليه نطالب السلطات المحلية والإقليمية بالتدخل العاجل من أجل وضع حل لهذا المشكل العويص في أقرب وقت ممكن خصوصا وأن الأمر يتعلق بسلامة الطلبة.
وفي نفس السياق وحيث ورد أحد المنشورات من طرف إحدى الطالبات بكلية العرائش والتي تنبه فيه زميلاتها في المجموعات الدراسية عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أجل أخد الحيطة والحدر من أحد الأشخاص الذين يتعرض سبيل الطالبات أمام الكلية عبر الطريق التي تؤدي إلى وسط المدينة في محاولته للسرقة بالسلاح الأبيض وهذا ما أكده مجموعة من الطالبات وعليه نطالب من السلطات الأمنية بمدينة العرائش بالتدخل العاجل من أجل تعزيز الأمن بالمنطقة التي تتواجد بها الكلية حماية لسلامة وأمن الطالبات والطلبة.
ومن جهة أخرى وحيث صرح مجموعة من الطلبة بالمعاناة التي يعيشونها يوميا بسبب إغلاق مقصف الكلية الأمر الذي يزيد من معاناتهم للتنقل إلى وسط المدينة من أجل اقتناء وجبات الأكل من المطاعم ومحلات بيع وإعداد الوجبات السريعة خصوصا وأن مشوارهم اليومي من أجل الدراسة يبدأ من السابعة صباحا وينتهي إلى غاية السادسة مساءً وصولا إلى منازلهم بمدينة القصر الكبير حوالي الثامنة مساءً، وعليه نطالب من السيد عميد كلية العرائش بالتدخل العاجل من أجل استئناف عمل المقصف الجامعي للحد من معاناة الطلبة.