طنجة : المؤبد لقـ ــاتل جـارته بساطور بعد اقتحامه منزلها ليلا

البوغاز نيوز :

استجابت هيأة الحكم بغرفة الجنايات الابتدائية لدى استئنافية طنجة، أخيرا، لملتمس ممثل النيابة العامة بالمحكمة ذاتها، الذي طالب بإنزال أقصى العقوبة على متهم اقترف جريمة قتل بشعة في حق جارته بعد اقتحامه منزلها ليلا وطعنها بواسطة ساطور، وحكمت عليه بالسجن المؤبد وتعويض مالي لفائدة ورثة الهالكة، قدره 20 مليون سنتيم.

و آفادت ” الصباح ” التي اوردت الخبر أن هيأة الحكم قررت  إدانة المتهم (م.ب)، البالغ من العمر 32 سنة، بعد أن واجهته بتهمة «القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد»، واستمعت إلى تصريحاته عبر تقنية التناظر المرئي من داخل السجن المحلي، حيث اعترف باقترافه لكل ما نسب إليه، إذ لم ينف طعنه جارته عدة طعنات بواسطة ساطور، مبرزا للمحكمة أنه لم يكن واعيا أثناء تنفيذه الجريمة، بسبب تعاطيه كمية من المخدرات.

وقال المتهم، وهو يسرد تفاصيل الواقعة أمام هيأة المحكمة، إن «السبب الرئيس الذي دفعني إلى ارتكاب هذه الجريمة يعود إلى الشكوك التي ظلت تراودني لفترة طويلة حول خيانة زوجتي مع ابن الضحية، فقررت تصفيته وتوجهت في ساعة متأخرة من الليل نحو منزله الذي يقطنه رفقة والديه وإخوته، وتسلقت الحائط متحوزا ساطورا، وبدأت أبحث عنه وسط المنزل فاعترضت سبيلي والدته، التي بدأت تصرخ فعاجلتها بطعنات في أنحاء مختلفة من جسدها، ليستيقظ زوجها وباقي أبنائها الثلاثة، الذين حاولوا الإمساك بي، إلا أنني استطعت الإفلات من قبضتهم بعد أن نالوا حظهم من طعناتي القوية”.

وأمام اعترافات الظنين، لم يجد دفاع المتهم أي وسيلة لإقناع هيأة الحكم ببراءة موكله، واكتفى بتقديم ملتمس لتخفيف الحكم عنه، معللا ملتمسه بأن المتهم ارتكب هذا الفعل الجرمي تحت تأثير المخدرات والضغوطات النفسية المحيطة به، إلا أن هيأة الحكم اعتبرت أن أقوى ما يؤخذ به، هو اعتراف المتهم على نفسه، خاصة إن جاء هذا الاعتراف أمام هيأة قضائية ودون أي ضغط أو إكراه، لتقرر الهيأة بعد انفرادها للمداولة الحكم عليه بالسجن المؤبد.

وتعود فصول هذه القضية، إلى ليلة الاثنين 15 ماي الماضي، حين استفاق سكان منطقة “بوكدور» بضواحي طنجة، على وقع جريمة بشعة ومروعة تشبه وقائعها مسلسلات الرعب الأمريكية، نفذها شاب أعمته الغيرة والشك في زوجته، ليقوم بإزهاق روح امرأة بريئة، ويجني على نفسه بتمضية بقية حياته في السجن، خلف القضبان.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.