تطوان : الوكالة الحضرية تحتضن لقاء تواصليا وتوقع اتفاقية إطار لتعزيز التنمية القروية
انشر
في سياق تنفيذ برنامج عملها الخاص بتخليد فعاليات الاحتفال بأكتوبر الحضري لسنة 2025، الذي يُنظَّم هذه السنة تحت شعار “مدن ذكية متمحورة حول الإنسان”، احتضن مقر الوكالة الحضرية لتطوان، امس الإثنين 27 أكتوبر 2025، لقاءً تواصليًا جمع مختلف مكونات الوزارة الوصية على المستويين الجهوي والمحلي، إلى جانب الهيئة الجهوية للمهندسين المعماريين – فرع تطوان.
وحضر هذا اللقاء كل من السيد المفتش الجهوي للتعمير، والسيد المدير الجهوي لمجموعة العمران البوغاز، والمدراء الإقليميون للإسكان بكل من تطوان وشفشاون، إضافة إلى ممثلي المديرية الجهوية للإسكان وأطر المؤسسات المعنية. وشكل الحدث مناسبة لتعزيز التنسيق والتشاور بين مختلف الفاعلين حول الرهانات التنموية المرتبطة بتدبير المجال، في إطار مقاربة تشاركية تقوم على التقائية البرامج والمشاريع الرامية إلى تطوير المجالات الحضرية والقروية على حد سواء.
واستهلت السيدة مديرة الوكالة الحضرية لتطوان اللقاء بكلمة افتتاحية أبرزت فيها أهمية مواصلة الجهود الهادفة إلى تعزيز حكامة التخطيط الترابي، انسجامًا مع التوجيهات الملكية السامية والبرنامج الحكومي في مجال التنمية المجالية المستدامة. وأكدت أن هذا الموعد يندرج ضمن برنامج متكامل تشرف الوكالة على تنفيذه بمناسبة أكتوبر الحضري، من أجل تعزيز ثقافة التواصل وتبادل الخبرات حول قضايا الإسكان والتعمير.
كما تضمن اللقاء تقديم عروض حول التدابير والبرامج المعتمدة من طرف الوزارة الوصية لدعم ولوج المواطنين إلى السكن اللائق، وتشجيع الاستثمار في العالم القروي، وتعزيز الولوج إلى العقار المهيكل، إضافة إلى مواكبة مبادرات التنمية الهادفة إلى تقليص الفوارق المجالية وتحسين ظروف العيش.
وتم أيضًا استعراض المجهودات التي تبذلها الوكالة الحضرية لتطوان في مواكبة مشاريع السكن الاجتماعي، من خلال تبسيط المساطر وتقوية التأطير والمواكبة لضمان جودة المشاريع واستجابتها لتطلعات الساكنة.
واختُتم اللقاء بتوقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين كل من الوكالة الحضرية لتطوان، ومجموعة العمران البوغاز، والمفتشية الجهوية للتعمير، والهيئة الجهوية للمهندسين المعماريين – فرع تطوان، تهدف إلى تحديد شروط إنجاز برامج التنمية المندمجة بالعالم القروي على مستوى أقاليم تطوان وشفشاون وعمالة المضيق الفنيدق.
وتشمل الاتفاقية تحديد طبيعة العمليات المبرمجة والفترة الزمنية وآليات التنفيذ، بما يضمن تحقيق تنمية مجالية منسجمة ومستدامة تُعزز العدالة بين الوسطين الحضري والقروي.