طنجة : تدوينة لأستاذة تشعل الجدل حول حرية لباس ” النقاب ” في المؤسسات التعليمية

البوغاز نيوز : أثارت تدوينة نشرتها أستاذة تعمل بإحدى المدارس الخاصة في مدينة طنجة جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما كشفت من خلالها عن “تعرضها للطرد” من عملها بسبب ارتدائها النقاب خارج أقسام التدريس في المؤسسة، رغم أنها أكدت أنها لا تضعه داخل القسم أثناء تأدية مهامها التدريسية.

المدرسة التي تدعى “سناء”، والتي كانت تُدرّس اللغة الفرنسية لمدة خمس سنوات في نفس المؤسسة، روت في تدوينتها، كيف خُيّرت بين “نقابها” أو مواصلة عملها.

وقالت إنها “لا ترتدي النقاب داخل المدرسة، وتكتفي بكمامة فقط، وتحرص داخل القسم على عدم ارتدائه احتراما لمتطلبات المهنة التي تستلزم التواصل البصري والانفعالي مع التلاميذ”.

سناء عبّرت عن ألمها من القرار الذي وصفته بـ”غير الإنساني”، خاصة وأنها، كما تقول، تُعيل نفسها ووالديها، ولا تملك مصدر دخل بديل.

وقد تفاعل المئات من النشطاء مع التدوينة، بين متضامن مع الأستاذة ومُندّد بما اعتبروه “تمييزا على أساس اللباس”، في حين رأى آخرون أن للمؤسسات الخاصة حرية فرض ضوابط معينة في مظهر طاقمها التربوي، ما دام ذلك لا يمس بالقانون أو بالكرامة الإنسانية.

وفي الوقت الذي لم تصدر فيه المؤسسة المعنية أي توضيح رسمي حول الواقعة، طالب عدد من المعلقين وزارة التربية الوطنية بفتح تحقيق في الموضوع، وبتحديد إطار قانوني واضح لحالات اللباس داخل مؤسسات التعليم الخصوصي، لتفادي ما وصفوه بـ”القرارات التعسفية وغير المبررة”.