طنجة : المغرب يسلم البرتغال أخـ ـطر المجـ ــرمين الفارين من سجن “فالي دي جوديوس”
انشر
البوغاز نيوز : أعلنت النيابة العامة البرتغالية، يوم الأربعاء المنصرم، عن تسلُّم سلطات بلادها الأمنية للمجرم المدعو ”الفارّ فابيو لوريرو”، البالغ من العمر 33 سنة، الذي كان ضمن خمسة سجناء تتراوح أعمارهم بين 33 و61 عاما، المصنفين مجرمين ”خطر“ والذين فرّوا بشكل جماعي مخطط من سجن “فالي دي جوديوس”، على بعد نحو 70 كلم شمالي لشبونة، صباح يوم السبت، 7 شتنبر 2024، بعد أن حصلوا على “مساعدة خارجية” من شركاء، قدموا لهم سلما استخدموه في تسلق الجدار.
وبحسب ما أوردته وسائل إعلام برتغالية، فقد تم تسليم المعني بالأمر الذي اعتقل بطنجة شهر أكتوبر الماضي. للأمن البرتغالي، بفضل التعاون القضائي الدولي الوثيق بين لشبونة والرباط، حيث وافق المغرب على طلب التسليم الذي قُدِّم من قبل السلطات البرتغالية ضمن الآجال القانونية المحددة، وفق الإجراءات القانونية والمسطرية التي تقتضيها مسطرة تسليم المجرمين في إطار آليات التعاون الأمني الدولي.
وكانت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بطنجة، قد أوقفت، مساء الأحد، 6 أكتوبر الماضي، المعني بالأمر لكونه يشكل موضوع أمر دولي بإلقاء القبض صادر عن السلطات البرتغالية، ومبحوث عنه أيضا بمقتضى نشرة حمراء صادرة في مواجهته عن المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (أنتربول).
وتم تحديد مكان اختفاء المشتبه فيه، بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، والتي قادت إلى توقيفه بعدما ولج المغرب بطريقة غير شرعية.
وكان الضنين، يقضي عقوبة سجنية بالبرتغال مدتها 25 سنة سجنا نافذا، بسبب ارتباطه بشبكة إجرامية والسرقة باستعمال السلاح والتهديد، وهو يواجه حاليا حسب الأمر الدولي بإلقاء القبض الصادر في حقه عقوبات سجنية مدتها القصوى 31 سنة.
وجاء توقيف المتهم، في سياق الجهود المتواصلة التي يبذلها قطب المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني لملاحقة الأشخاص المبحوث عنهم على الصعيد الدولي في قضايا الجريمة العابرة للحدود الوطنية، وحرمانهم من كل ملاذ آمن للاختباء أو الهروب، إذ تولي المصالح الأمنية المغربية أهمية بالغة لتعزيز آليات التعاون الأمني الدولي، خصوصا في الجانب العملياتي المرتبط بتشخيص وتعقب وتوقيف الأشخاص المبحوث عنهم على الصعيد الدولي في قضايا إجرامية خطيرة.