طنجة : بعد انتـ ــحار مسؤولة ب”مجموعة الخير”.. حبل الاعتقال يقترب من عنق المزيد من المتورطين
انشر
البوغاز نيوز : شهد المغرب خلال الأسابيع الأخيرة، تفجير أكبر قضية نصب واحتيال راح ضحيتها الآلاف من المنخرطين في شبكة للتسويق الهرمي المعروفة باسم” مجموعة الخير”، مغاربة وأجانب.
وأثارت الواقعة ضجة كبيرة على مواقع التواصل، بعد انتشار خبر انتحار سيدة مغربية بمدينة طنجة، التي كانت مسؤولة بـ”بمجموعة الخير”، وفي ذمتها ملايين الدولارات.
القضية المثيرة للجدل عرفت تزايدا في عدد الشكاوى، والذي وصل إلى 700 شكوى و11 موقوفا مع البحث عن الهاربين خارج المغرب، وفق ما كشفت مصالح الأمن المغربية التي فتحت تحقيقا بأمر من النيابة العامة المختصة، خلال الأسابيع الأخيرة.
بدأت القصة “مجموعة الخير” من معطيات عام 2021 حين أقدمت شابتين مغربتين، على التعريف بـ”مجموعة الخير” بين الأصدقاء والأقارب، غير أن المجموعة كبر نشاطها يوما بعد يوم بعد انضمام عدد كبير من المغاربة داخل وخارج المغرب.
تطورت المجموعة، لتصبح أكثر شهرة في المغرب، وينضم إليها الكثير من مدن طنجة وأكادير والدار البيضاء، ودول كسوريا وإسبانيا وهولاندا، وتزداد شهرتها بعمل الخير، لتتحول إلى “عصابة إجرامية” حسب ناشطين تتلقى أموالا كبيرة وتدخل نشاطها في تهريب الأموال.
لم يتخيل ضحايا العصابة الإجرامية، أن حلم انتظار “الغنى السريع” سيتحول فيما بعد إلى كابوس وجحيم، حيث حكى واحد من الضحايا قائلا: “لأكن صريحا، لقد ربحنا من المجموعة في البداية، ووالدتي أقنعت بعدها عائلتي بالانضمام، وصارت مسؤولة، وقررت الاستثمار أكثر، لكن فوجئنا بعدها بالخبر كالصاعقة، وكانت خسارتنا كبيرة”.
ويضيف المتحدث، وضعنا شكوى في الموضوع، والنيابة العامة تتابع الموضوع وفي حالة عدم إنصافنا نحن مجبرون على بيع بيتنا حتى ندفع للناس ما بذمتنا، مشيرا في حديثه إلى أن عدد من الضحايا باعوا بيوتهم واقترضوا أموالا للاستثمار أكثر ومضاعفة أربحهم، وهناك من كان ينتظر ربحا لأنه مريض ويريد العلاج.
وأنهى حديثه قائلا: “لقد تعلمت درسا كبيرا في حياتي وأيقنت أنه ليس هناك مالا يأتي بدون مجهود وبدون عمل، لكن للأسف نلت الدرس متأخرا”.
وتداولت عدد من الصفحات على المنصة الزرقاء” الفيسبوك”، قصصا مختلفة لعدد من الضحايا الذين تم إغراؤهم بـ” بمشروع “مجموعة الخير”، من بينهم أئمة وأطباء ومسؤولين كبار، مشاهير على السوشيال ميديا، قاموا بحملة إشهارية لدعم المجموعة.
وحسب ما نقلته هذه الصفحات، فإن الشابتين المغربتين، كانتا تنظمان عددا من الأنشطة الخيرية التي اشتهرت بها المجموعة، وكانت تتلقيان أموالا كبيرة من مسؤولين كبار، وكذا من إرهابيين خارج البلاد.
ووفق ما نشر على هذه المنصة، فإن العصابة كانت تقوم بتهريب الأموال إلى الخارج عبر ميناء طنجة في شاحنة كان صاحبها متورطا مع العصابة في نشاطها الإجرامي.
محامي عدد من الضحايا، قال إن “الملف في بدايته، والنيابة المختصة متحفظة إلى حين إنهاء تحقيقها، والكشف عن ذلك مرتقب في نهاية الشهر الجاري”.
وأضاف المتحدث، من الصعب الجزم إلى حد الآن، وفق متابعة للقضية، بأن تكون مؤسستي المجموعة شابتين في عمرهما، يبدو أن الموضوع أكبر من ذلك وهو ما ستكشفه نتائج التحقيقات التي باشرتها السلطات المختصة”.
للإشارة، فقد انتشر في المغرب مؤخرا، هذا الأسلوب من الاحتيال من عدد من العصابات التي تنشط في مجال التسويق الهرمي، والتي توهم ضحاياها بأن المساهمات المالية التي تقدمها ستتضاعف خلال فترة قصيرة.