في ذكرى ميلادها الثامن عشر ( أحداث البوغاز ) منعطف حاسم في عمر الجريدة

0 642
قبل أيام قلائل احتفلنا باليوم الوطني للإعلام والذي اقترن بالذكرى الثامنة عشرة  لصدور جريدة ( أحداث البوغاز) التي صدر عددها الأول يوم ( 15 نونبر 2002 ) تحت شعار ( الخبر مقدس والتعليق حر ) .
حقاً كانت هذه الجريدة تصدر في البداية مرة في الشهر بالأسود  وتتضمن تغطية شاملة لأهم الأحداث التي تشهدها الساحة بمدينة البوغاز رغم إصدارها الشهري وفي مطلع سنة ( 2011 )قررت  أسرة تحرير الجريدة  بعدما عززت مكانتها في الساحة الإعلامية محليا وجهويا إلى تحويل إصدارها  إلى مرتين في الشهر حتى نكون إلى جانب الهموم والمشاكل التي يتخبط فيها المواطن .
ولدت فكرة “أحداث البوغاز ” وكان عمادها الجرأة في التعبير والقوة في التغيير من دون خوف أو وجل, بل كانت الكلمة تناطح “الواقع ” واستطاعت أن تدخل معه من يومها الأول في معارك غير متكافئة انثلم فيها الكثير من “الوقائع ” من دون أن تنثني الكلمة وبقيت الجريدة شامخة .
منذ اليوم الأول كان الفريق متحمسا ممتلئا لإصدار صحيفة “أحداث البوغاز ” وكانت الفكرة  للجميع حازمة قاطعة, لا تجامل على حساب الحقيقة ولا تنتظر أن يأتي الخبر إليها  بل تقابله في منتصف الطريق ولا تصدق أحدا بل تشكك  في كل كلمة وحرف ورأي يمكن أن ينطق بهما البشر, وتثبت من كل معلومة إلى أن تعرف الحقيقة كاملة  قبل نشرها.
 أحداث البوغاز لا تسيء لأحد وتحترم خصوصية الإنسان وعقل القارئ،  لان حرية الصحافة حق للمواطن والوطن وليست امتيازا للصحافي, هدفنا في هيئة التحرير هو أن يكون الصحافي مندوبا للمواطن وعينه في الشارع والمكسب لنقل الحقيقة ، لأن العلاقة الجيدة مع المصدر يمكن أن تقربك من المعلومات .
حملنا كل الأفكار الطيبة ورفضنا المساومة منذ اليوم الأول متسلحين بأفكارنا ومنهجنا في خطنا التحريري بعيدا عن كل الشبهات حتى تبقى للجريدة مصداقيتها واستقلاليتها النزيهة في نقل الخبر معززا بالصورة لأن الصورة كما يعلم الجميع تعبر أحسن من ( 100 كلمة ) في الخبر الصحفي .
حققت “أحداث البوغاز ” منذ صدور العدد الأول , الانجاز تلو الآخر من خلال كشف العديد من القضايا في المدينة وحتى الجهة, ومعالجة المئات من القضايا الخدمية للمواطنين حيث كانت خير نصير لهم من خلال وقوفها إلى جانب المواطنين بموضوعية ونقل قضاياهم للمسؤولين بكل أمانة وصدق وشفافية, وكانت صوتهم المدوي في أكثر من قضية, محققة بذلك السبق الصحافي في العديد من القضايا والمجالات .
اليوم في الذكرى “الثامنة عشرة”  لصدورها حيث أصبحت الجريدة الأكثر مبيعا في طنجة والنواحي رغم إعتراض العديد من الزملاء سماحهم الله على هذا اللقب بالإضافة إلى بعض الطفيليات التي لوثت الجسم الصحفي بهذه المدينة المحروسة والتي أصبحت مهنة الصحافة بها ،  مهنة لمن لا مهنة له  ، خاصة مع ظهور صحوة المواقع الإلكترونية ، بل حتى العاهرات أصبحن يحملن معهن في  حقائبهن اليدوية بطائق الصحافة الصفراء من أجل الدفاع بها عن مصالحهن  خاصة أثناء ولوجهن للأماكن  المعلومة والأنشطة الرسمية والعمومية لربط العلاقات مع الزبناء والمسؤولين .
  ختاما نهنئ أنفسنا وجميع الصحفيين بهذه المناسبة العزيزة والأشواط التي قطعناها  ونقول حقاً إن جريدة ( أحداث البوغاز )  كانت تصدر منذ البداية بعنفوان لتتواصل بعد ذلك بخطى راسخة ، وكانت وستزال  بحق ، صوت كل الناس والمنبر الحر الذي دافع ويدافع عن  قضايا وهموم المواطن الطنجي  خاصة وأن همنا الوحيد هو إيصال صوت المواطن رغم إنزعاج البعض من خطنا التحريري الذي سنظل متشبتين به و بقافلته التي  تسير والكلاب سماحها الله ستظل تنبح ونحن نؤدي ضريبة النجاح .
عبدالمالك العاقل / مدير النشر ورئيس التحرير
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

59 − = 55